الفرق النظامي بين الاستيقاف والتلبس في القانون السعودي

ننتقل الآن إلى الجزء الثالث عشر من سلسلة التلبس بالجريمة في النظام السعودي، ونُخصصه للتمييز بين مفهومي:

الاستيقاف والتلبس
وهل يمكن الخلط بينهما؟ وما الأثر النظامي لهذا الخطأ؟

📌 التلبس بالجريمة (الجزء الثالث عشر)

الاستيقاف والتلبس… متى يختلطان؟ وما أثر الخطأ بينهما على القضية؟

وقف ضابط المرور إلى جانب أحد المشتبه بهم وطلب هويته، ثم لاحظ ارتباكه، وفتشه، فوجد بحوزته أداة حادة…
فهل كان ذلك تلبسًا؟ أم مجرد استيقاف تحوّل إلى إجراء باطل؟
في هذا المقال، نوضح الفرق الدقيق بين الاستيقاف والتلبس، وأثر الخطأ في التوصيف على صحة القبض والتفتيش.

🔍 أولًا: ما هو الاستيقاف؟

هو إجراء أمني أولي يسمح لرجل الأمن بالتحقق من هوية شخص في وضع مريب دون القبض عليه، ويُعد من صلاحيات الضبط الوقائي.

✅ شروطه:

• أن يكون سلوك الشخص مثيرًا للريبة (كالهروب أو التخفي).
• ألا يُصاحبه تفتيش جسدي أو اقتياد قسري.
• أن يكون مؤقتًا ولفترة قصيرة للتحقق.

📌 الاستيقاف لا يُبرر التفتيش أو القبض إلا إذا تحوّل إلى حالة تلبس حقيقية.

⚖️ ثانيًا: ما هو التلبس؟

هو مشاهدة الجريمة أثناء وقوعها، أو فور وقوعها، أو رؤية آثارها على الفاعل، ويُجيز القبض والتفتيش الفوري.

📌 التلبس يفتح الباب أمام جميع الإجراءات الجنائية دون الحاجة لإذن سابق، بخلاف الاستيقاف.

⚠️ ثالثًا: ما أثر الخطأ بين الاستيقاف والتلبس؟

❌ إن اعتبر رجل الضبط أن سلوكًا مريبًا = تلبس، وأجرى تفتيشًا أو قبضًا:

• يكون الإجراء باطلًا إذا لم تُتوفر عناصر التلبس.
• وتُستبعد الأدلة التي تم الحصول عليها بالتفتيش.
• ويُمكن الدفع أمام المحكمة ببطلان القبض أو تفتيش الجوال أو السيارة.

📌 المبدأ القضائي (رقم 142/ق/1442هـ):
“الاستيقاف لا يُعد تلبسًا ما لم يتحول إلى مشاهدة واقعة الجريمة، وأي إجراء تم استنادًا إليه يُبطل ما بعده”.

🧠 مقارنة موجزة:

📞 تم توقيفك في استيقاف تحوّل إلى تفتيش دون مبرر؟

راجع موقفك النظامي واطلب دعمًا قانونيًا متخصصًا:
📱 واتساب: +966560240125
📧 بريد إلكتروني: yasser83620@gmail.com

📝 المقال السابق :

التلبس في الجرائم غير المشهودة… هل يُقبل بلاغ الشهود؟ ومتى يُعد كافيًا؟

المقال التالي:

التلبس بالجريمة (الجزء الرابع عشر): التلبس والخصوصية… متى يُعد التفتيش انتهاكًا؟