المدونهالمكتبهقانون الأسرةنظام الاحوال الشخصيه

أركان الزواج

الزواج… البداية من عقد لا يُبنى إلا بركنين وشروط!

في إحدى جلسات الاستشارة القانونية داخل مكاتب شركة المعصم للمحاماة، دخلت “نورة” ممسكة بيد والدها، تهمس قائلة:

“أريد أن أكون مطمئنة… هل زواجي سيكون صحيحاً؟ سمعت عن حالات بُطل فيها العقد لأسباب بسيطة!”

ابتسم المستشار القانوني بـالمعصم وقال:

“اطمئني يا نورة… نحن هنا لنوضح لك كل شيء، فزواجك لا ينعقد إلا على أساس قانوني صلب. دعيني أشرح لك من البداية.”

الركنان الأساسيان لعقد الزواج – المادة 12

بكل وضوح، لا يقوم عقد الزواج إلا على ركنين اثنين:

  1. الزوجان: وهما الرجل والمرأة، متعيّنين.
  2. الإيجاب والقبول: ويعني عرض أحد الطرفين للزواج وقبول الآخر به، سواء بلفظ أو كتابة عند العجز، أو إشارة مفهومة عند الضرورة.

قال والد نورة:

“طيب، هل مجرد رضانا يكفي؟”

ابتسم المستشار وقال:

“ليس تماماً، هناك شروط لا بد أن تتوافر ليكون العقد صحيحاً!”


شروط صحة عقد الزواج – المادة 13

هنا تبدأ الدقة النظامية، فحتى إن وجد الركنان، لا يكون العقد صحيحاً إلا إذا توفرت هذه الشروط:

  • تعيين الزوجين، فلا مجال للغموض.
  • رضا الطرفين، فلا يُكره أحد.
  • الإيجاب من الولي، وهو من يتولى عقد الزواج نيابة عن المرأة.
  • شهادة شاهدين عدلين.
  • وألا تكون المرأة محرّمة على الرجل تحريماً مؤبداً (كالأخت) أو مؤقتاً (كمعتدة).

هل الكفاءة بين الزوجين شرط؟ – المادة 14

قاطعت نورة قائلة:

“سمعت أن أحياناً الزواج يُرفض إذا الرجل ما كان كفء… هل هذا صحيح؟”

أجاب المستشار:

“نعم، الكفاءة شرط للزوم العقد لا لصحته. فلو تزوجتِ من رجل صالح في دينه لكنه ليس كفؤاً في عرف العائلة، يجوز لأقاربك حتى الدرجة الثالثة الاعتراض، لكن القرار النهائي بيد المحكمة.”


الولي ليس آمراً بل مؤتمَن – المواد 17 – 20

قال الوالد:

“أنا وليّها، لكن… هل لي حق تزويجها متى أردت؟”

فأجابه المستشار بلهجة حازمة:

“لا يا أبا نورة، ليس لك أن تزوجها دون رضاها، وحتى يُكتب الرضا صراحة في عقد الزواج، وإن منعها وليّها من الزواج بكفئها، تتدخل المحكمة وتزوجه بمن تختاره.”


شروط الإيجاب والقبول – المادة 16

ولا ينعقد الإيجاب والقبول إلا إذا:

  1. كانا صريحين وواضحين.
  2. حصلا في مجلس واحد (حقيقةً أو حكماً).
  3. لم يكونا معلقين على شرط أو زمن مستقبلي.

نقطة ختام هذه المرحلة – شركاء في الفهم قبل الشراكة في الحياة

قالت نورة بامتنان:

“أشعر الآن أني أكثر وعياً بحقوقي. شكراً لكم.”

ورد المستشار:

“هدفنا دائماً أن نكون مع عملائنا قبل أن يبدأوا رحلتهم… عقد الزواج ليس مجرد إجراء، بل التزام مبني على نظام دقيق لحماية الحقوق. وشركة المعصم للمحاماة هنا لدعم كل من يسعى لحياة قانونية سليمة.”


هل تحتاج إلى استشارة قانونية دقيقة حول عقد الزواج أو أحكام الأحوال الشخصية؟

شركة المعصم للمحاماة تقدم لك الدعم القانوني المتخصص في كافة قضايا الأحوال الشخصية، بدءًا من إجراءات عقد الزواج، مرورًا بـ الولاية والكفاءة، وصولًا إلى فسخ العقود وتسوية النزاعات الأسرية، وذلك بخبرة واسعة وفهم دقيق للنظام السعودي الجديد.

لا تتردد في التواصل معنا الآن:

نحن في شركة المعصم للمحاماة معك خطوة بخطوة، لتأسيس حياة أسرية على أسس قانونية راسخة.


ننتقل الآن إلى الجزء التالي من النظام لعرض “أنواع الزواج وآثاره”…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى