الشركة غير الربحية

0 12 دقيقة واحدة

🔹 المرحلة الأولى: النشأة والرؤية
للشركة غير الربحية… من فكرة إلى كيان مؤسسي يخدم المجتمع

في أحد الاجتماعات الدافئة داخل مكاتب شركة المعصم للمحاماة والاستشارات القانونية، جلس عميل شغوف بتحقيق أثر اجتماعي مستدام، وقال:

“أريد كيانًا يحقق أرباحًا… لكن لا لجيبي، بل للمجتمع.”

ابتسم المستشار القانوني في شركة المعصم، وأجابه بهدوء:

“ما تبحث عنه ليس مؤسسة تقليدية، بل شركة غير ربحية… وسنمضي معًا خطوة بخطوة.”

استنادًا إلى المادة 185 من نظام الشركات السعودي:

الشركة غير الربحية العامة: هي شركة تتخذ شكل شركة مساهمة فقط، وتنفق أرباحها في مصارف ومجالات غير ربحية عامة تخدم المجتمع.
الشركة غير الربحية الخاصة: تتخذ شكل شركة مساهمة أو ذات مسؤولية محدودة أو مساهمة مبسطة، وتنفق أرباحها في مجالات غير ربحية دون اشتراط أن تكون عامة.

🔒 ويُمنع على هذه الشركات طرح أسهمها للاكتتاب العام.

وهنا تدخلت شركة المعصم موضحة الفرق بين “العطاء المنظم” في الشكل العام، و”التمكين المجتمعي المتخصص” في الشكل الخاص.

شرح المستشار أن التأسيس يتطلب تحديد مصارف الأرباح منذ البداية:

وفقًا لـ المادة 186: يجب أن ينص النظام الأساس للشركة على المصارف والمجالات غير الربحية التي ستُصرف فيها الأرباح.
هذه المجالات ينسق بشأنها مع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.

فقال العميل:

“نريد الاستثمار في تعليم ذوي الاحتياجات، وبناء مراكز للبحث المجتمعي.”

ورد المستشار:

“رائع، سنبني هذا الهدف داخل النظام الأساس… لتبقى الشركة خادمة للمجتمع حتى بعد عقود.”

أوضح المستشار أن الشركة غير الربحية:

يمكنها تحقيق أرباح عبر منتجات وخدمات.
لكنها ملزمة بإنفاق تلك الأرباح في المصارف المحددة فقط.
ويحظر توزيع الأرباح على الشركاء أو المديرين أو العاملين، بحسب المادة 194، إلا إذا كانت المكافآت عن خدمات فعلية مشروعة.